دار الإفتاء تشرع التدخل الطبي لتحديد جنس المولود"ذكر أو أنثي"

0



صرحت دار الإفتاء المصرية، شروع  التدخل الطبي لتحديد جنس المولود، ذكر أو أنثي، بشرط، ألا تضر المعدات المستخدمه بالجنين.

وقالت دار الإفتاء في فتوي صادرة عنها، ” أنه لا مانع من  ذلك على المستوى الفردي، لكن  بشرط أن لَّا يكون في التقنية المستخدمة لتحديد نوع الجنين ما يَضُرُّ بالمولود في قابل أيَّامه ومستقبله.



وإليكم نص الفتوى



خلق الله تعالى الإنسانَ خلقًا متوازنًا؛ فجعله ،زوجين: ذكرًا وأنثى، ومَيَّز كلًّا منهما بخصائص تتناسب مع الوظائف التي أقامه،فيها، وبيّن أن هذه هي طبيعة الخلق التي تقتضي استمراره، فقال تعالى: ?يا أيها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكم الذي خَلَقَكم مِن نَّفسٍ واحِدةٍ وخَلَقَ منها زَوجَها وبَثَّ منهما رِجالًا كَثِيرًا ونِساءً واتَّقُوا اللهَ الذي تَساءَلُونَ به والأَرحامَ إنّ اللهَ كان عليكم رَقِيبًا? [النساء: 1]، وقال تعالى: ?وأَنَّه خَلَقَ الزَّوجَينِ الذَّكَرَ والأُنثَى مِن نُطفَةٍ  إذا تُمنَى? [النجم: 45-46وقال تعالى:?للهِ مُلكُ السَّمَواتِ والأَرضِ يَخلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لمَن يَشاءُ الذُّكُورَ أو يُزَوِّجُهم ذُكرانًا وإناثًا ويَجعَلُ مَن يَشاءُ عَقِيمًا إنَّه عَلِيمٌ قَدِيرٌ?[الشورى: 49-50]، وعندما نتناول مسألةً كمسألة تحديد نوع الجنين فإننا.



وكما يجوز للإنسان أن يعمل على زيادة نسبة اختيار نوع الجنين بما ينصح به المختصون في ذلك –مِن اختيار نوع الغذاء، أو توقيت الجماع قبل التبويض أو أثنائه، أو غربلة الحيوانات المنوية، أو غير ذلك مِن الأساليب التي يعرفها أهلُها– فكذلك يجوز التعامل المجهري مع الكروموسومات والمادة الوراثية DNA لنفس الغرض؛ إذ ليس في الشرع ما يَمنع مِن ذلك على المستوى الفردي، ولكن كل هذا بشرط ألَّا يكون في التقنية المستخدمة ما يَضُرُّ بالمولود في قابل أيَّامه ومستقبله، وهذا مَرَدُّه لأهل الاختصاص؛ فلا يُقبَل أن يكون الإنسان محلًّا للتجارب، ومحطًّا لِلتَّلَاعُب.



وعليه: فإن هناك فارقًا في الحكم بين تحديد نوع الجنين على المستوى الشخصي وعلى المستوى الجماعي؛ وذلك بناءً على ما هو مقرر شرعًا من اختلاف الفتوى باختلاف تعلق الحكم بالفرد وتعلقه بالأمة، وهذا نجده كثيرًا في كتب الفقه؛مِن مثل قتال أهل البلدة إذا امتنعوا عن أداء سنة الفجر أو الأذان مع جواز ترك ذلك على المستوى الفردي الشخصي

منقول عن دارالافتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انضم الينا على جوجل بلس

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصل على أخر مواضيعنا

أرشيف المدونة الإلكترونية

صفحة على فيسبوك

جميع الحقوق محفوظه © مليون مشروع لتبداء رحلة المليون

تصميم الورشه